منح بابا الفاتيكان فرنسيس الكهنة الكاثوليك صلاحية “غفران ارتكاب الإجهاض”، وذلك لأول مرة في تاريخ الكنيسة التي تعتبره “خطيئة كبرى”.
وقال فرانسيس في وثيقة نشرتها، امس الاثنين، إذاعة الفاتيكان باسم البابا تحت عنوان “رحمة وبؤس” بمناسبة انتهاء سنة اليوبيل المقدس إنه “لا يوجد أي حكم أو شريعة يمنعان الله من معانقة ابنه العائد إليه مقرًّا بأنه أخطأ، لكنه عازم على البدء من جديد، إن التوقف عند الشريعة يعني جعل الإيمان والرحمة الإلهية بلا جدوى”.
وأضاف: “لقد كنت قد منحتُ هذه الامكانية لفترة محددة تقتصر على زمن اليوبيل ولكن المغفرة الآن مفتوحة في الزمان”، لمن أقدم على ارتكاب الإجهاض.
وتابع: “استنادا إلى هذه الحاجة، وكي لا يقف أي عائق بين طلب المصالحة ومغفرة الله، أمنح الآن جميع الكهنة، وبقوة خدمتهم، سلطان منح المغفرة لمن ارتكبوا خطيئة الإجهاض”.
وتتصدى الكنيسة الكاثوليكية بقوة للإجهاض الذي تعتبره خطيئة وتحارب القوانين التي تجيزه، حيث ترى أن الحياة البشرية تبدأ منذ لحظة الحمل.
وشدد البابا بالقول: “أود أن أؤكد بكل قواي أن الإجهاض خطيئة فادحة، لأنه يقتل حياة بريئة، ولكن بالقوة نفسها، أستطيع ويجب أن أؤكد أنه لا توجد أي خطيئة لا يمكن أن تبلغها وتقضي عليها رحمة الله عندما تجد قلبا تائبا”.
وكان البابا قد أعلن في 15 مارس/آذار 2015، عن سنة مقدسة للكاثوليك يمنح فيها الغفران للمؤمنين(حسب التقاليد المسيحية)، أطلق عليها اسم يوبيل “الرحمة الإلهية”.
وأعلن البابا فرنسيس، أمس الأحد، اختتام سنة “يوبيل الرحمة” وذلك من خلال إغلاق أحد أبواب كنيسة القديس بطرس، وفق التقاليد المسيحية.
وتبدأ سنة يوبيل الرحمة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2015، وتنتهي بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين ثاني 2016، علماً أن آخر يوبيل احتفلت به الكنيسة الكاثوليكية كان في عام 2000.
المصدر:العربية